السلام عليكم أخوتي وأخواتي
كنت أقرأ بالأمس القريب كتاب كليلة ودمنة لأبن المقفع
وهو كتاب يروي على ألسن الحيوانات قصص ووقائع تحدث في عالم البشر
وبينما انا أقرا أستوقفتني حكاية الاسد والحمار فدهشت لما فيها
من تشابه كبير بين واقعنا الحاظر وبين فصول الحكاية
وسأترك لكم القرار
الحكاية تقول
مات النمر وزير ملك الغابة الاسد فجأت الحيوانات من كل انحاء الغابة
الى الأسد واخبرته ان الوزير قد مات وان عليه اختيار وزير له
فتعالوا معي نقرأ بقية القصة شعرا
اللَيثُ مَلِك القفارِ .............وما تظمُ الصحاري
سَعَت أليهِ الرعايا ...........يوما بكلِ أنكسارِ
قالت تعيش وتبقى ......... يا داميَ الأظفارِ
مات الوزيرُ فمن ذا ........ يَسوسُ أمرَ الضواري
قالَ الحمارُ وزيري ........ قضى بهذا أختياري
فستضحكت ثم قالت ........ ماذا رأى في الحمارِ
وخلّفتهُ وطارت .......... بمُضحِك الأخبارِ
حتى أذا الشهر ولى ....... كليلةٍ أو نهارِ
لم يشعر الليث ألا ......... وملكهُ في دمارِ
القرد عند اليمينِ .......... والكلب عند اليسارِ
والقط بين يديهِ ........... يلهو بعضمةِ فأرِ
فقال من في جدودي ...... مثلي عديمُ الوقَارِ
أين أقتداري وبطشي ........ وهيبتي وأعتباري
فجاءهُ القرد سِرا .......... وقال بعد اعتذارِ
ياعالي الجاه فينا ......... كُنّ عاليَ الأنظارِ
رأي الرعيةِ فيكم ......... من رأيكم في الحمارِ
وتقبلو أرق تحياتي
ياسر الزعيم